الجالسة في القطار
جلست مطرقة ف صمت ...زمت شفتيها .. طلاء الشفاه فاقع اللون جعل شفتيها تبدو اكبر من حقيقتها.
جميع عضلات جسدها تئن من فرط التعب. غطست ف الكرسي الضيق في عربة المترو الرمادية اتقاء للتلامس مع جارها مفتول العضلات الذي يحتل كرسيه ونصف كرسيها في تبجح.
سرحت في أضواء المصابيح الكاشفة التي تطل من السقوف كما لو كانت شموسا غبية لا تعرف موعد الشروق فجاءت الي سقف عربة مترو بالخطأ.
تبحث داخل بحر ذاكرتها السرمدي عن حبل سري يربطها بعالم الأضواء الاصطناعية وألوان اللوحات الإعلانية الذي يخنق بقسوة روحها الضائعة .
لا تعي تفاصيل الهمهمات المبهمة التي تخرج من أفواه الكتل البشرية الخانقة حولها.
محور تركيزها في صوت البوم الذي ينعق من آن لآخر يعلن نهاية فصل من عذاب رحلتها الأبدية في هذه العربة الصفيح وبداية فصل آخر.
تعرف المحطة التي عليها أن تنزل فيها ما برحت صديقتها توصيها بالاسم العجيب الذي فشلت في مقاربته باي شئ تعرفه تكرر في نفسها مرارا "كلاب هام جانكشن .. كلاب هام جانكشن"
يا الله ألم يجدوا اسما أفضل من هذا.
لم يكن عليها في قريتها المختبئة وراء الزمن سوي أن تقفز في مؤخرة العربة الصغيرة المكشوفة تحشر نفسها بين رفيقاتها وتثرثر معهن بصوت يكسر خجل الشمس الوردية.
تظل العربة تفجعهن بحركة قافزة علي الطريق الترابي المطعم بأحجار عنيدة. يضحكن معا مرة ويصرخن في صبر الألم مرات.
كانت تنظر في نهاية كل رحلة ..الجائزة. يد سائق العربة الخشنة الممدودة إليهن إشارة النزول.
تنتهك صاحبة الصوت المشنوق في سقف عربة المترو أذنيها بعنف "ذيس اذ كلاب هام جنكشن"
جلست مطرقة ف صمت ...زمت شفتيها .. طلاء الشفاه فاقع اللون جعل شفتيها تبدو اكبر من حقيقتها.
جميع عضلات جسدها تئن من فرط التعب. غطست ف الكرسي الضيق في عربة المترو الرمادية اتقاء للتلامس مع جارها مفتول العضلات الذي يحتل كرسيه ونصف كرسيها في تبجح.
سرحت في أضواء المصابيح الكاشفة التي تطل من السقوف كما لو كانت شموسا غبية لا تعرف موعد الشروق فجاءت الي سقف عربة مترو بالخطأ.
تبحث داخل بحر ذاكرتها السرمدي عن حبل سري يربطها بعالم الأضواء الاصطناعية وألوان اللوحات الإعلانية الذي يخنق بقسوة روحها الضائعة .
لا تعي تفاصيل الهمهمات المبهمة التي تخرج من أفواه الكتل البشرية الخانقة حولها.
محور تركيزها في صوت البوم الذي ينعق من آن لآخر يعلن نهاية فصل من عذاب رحلتها الأبدية في هذه العربة الصفيح وبداية فصل آخر.
تعرف المحطة التي عليها أن تنزل فيها ما برحت صديقتها توصيها بالاسم العجيب الذي فشلت في مقاربته باي شئ تعرفه تكرر في نفسها مرارا "كلاب هام جانكشن .. كلاب هام جانكشن"
يا الله ألم يجدوا اسما أفضل من هذا.
لم يكن عليها في قريتها المختبئة وراء الزمن سوي أن تقفز في مؤخرة العربة الصغيرة المكشوفة تحشر نفسها بين رفيقاتها وتثرثر معهن بصوت يكسر خجل الشمس الوردية.
تظل العربة تفجعهن بحركة قافزة علي الطريق الترابي المطعم بأحجار عنيدة. يضحكن معا مرة ويصرخن في صبر الألم مرات.
كانت تنظر في نهاية كل رحلة ..الجائزة. يد سائق العربة الخشنة الممدودة إليهن إشارة النزول.
تنتهك صاحبة الصوت المشنوق في سقف عربة المترو أذنيها بعنف "ذيس اذ كلاب هام جنكشن"
تحية لكِ أيتها المبدعة.http://tasaweir.blogspot.com/
ردحذف